الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث زوجة عون الحرس سفيان عليّة تروي تفاصيل سجن زوجها وتؤكد: لفقوا له باطلا تهمة سرقة فرع بنكي بقصر هلال

نشر في  15 أفريل 2015  (11:17)

سبتمبر 2013، تاريخ لن يمحى من مخيّلة عائلة سفيان علية، ففي تلك الفترة وجدت العائلة المتكونة من أم وطفلتين نفسها في مواجهة مع ظروف الحياة القاسية، خاصة بعد ايقاف الأب العائل الوحيد لهم، فسفيان الموظف بسلك الحرس الوطني تم سجنه بتهمة المشاركة في عملية سطو على بنك في منطقة قصر هلال.
حول تفاصيل ما تعرّض اليه سفيان كان لنا اتصال بزوجته السيدة لمياء التي روت على مسامعنا ما حصل مع زوجها، حيث أفادتنا أن سفيان تحوّل يوم الواقعة وتحديدا على الساعة الثامنة صباحا الى أحد البنوك بمنطقة قصر هلال من أجل سحب أموال، لكن وبمجرد دخوله لم يجد رئيس الفرع البنكي، فما كان منه سوى أن غادر البنك ليقف أمام الباب الخارجي في انتظاره، في الأثناء توقفت دراجة نارية ترّجل منها شاب وبعد دخوله البنك غادره بسرعة وما هي الا لحظات حتى غادرت الموظفات وهن يصحن وينبهن من وجود سارق استولى على أموال البنك، فما كان من سفيان سوى أن حاول اللحاق به وأمر المارة بالإمساك بالسارق لكن هذا الأخير تمكن من الفرار، على حدّ تعبير السيدة لمياء التي واصلت سرد القصة بذكرها أن سفيان عاد يومها الى المنزل وروى لها ما حدث معه وكيف أنه لم يتمكن من تحديد ملامح السارق..
وأضافت السيدة لمياء أن الشرطة العدلية بقصر هلال طلبت من زوجها تقديم شهادته بخصوص الحادثة وهو ما تمّ بالفعل حيث تحول سفيان وأدلى بشهادته صحبة صديق آخر، مشيرة الى أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحدّ حيث تحولت عناصر من فرقة القرجاني الى قصر الهلال ودعت سفيان لتقديم شهادته، مبيّنة أن زوجها غادر يوم 9 سبتمبر 2013 منزله لكنه لم يعد اليه منذ ذلك التاريخ الى حدّ اليوم، حيث تم ايقافه ووجهت اليه في البداية تهمة تسهيل الطريق أمام مجرم، والمشاركة في السرقة، ليستقر الأمر بعد ختم الأبحاث على اتهامه بالسطو المسلّح على بنك والاعتداء بالعنف على الموظفين وحمل سلاح، وذكرت أن سفيان تعرض خلال الأيام الأولى من ايقافه الى شتى أنواع التعذيب والتنكيل وهو ما أثبته الطبيب الشرعي وما لمسته أثناء زيارتها له حيث رأت أثار الضرب على جسده..
وهنا بينت السيدة لمياء أن زوجها تعرض أثناء عمله بجهة القصرين وتحديدا خلال ملاحقة بعض المهربين الى حادث شغل نجم عنه نسبة سقوط تقدر ب55 بالمائة حيث صار عاجزا عن تحريك يده اليمنى، موضحه أن وزير الداخلية سلّمه في تلك الفترة شهادة تثبت تعرضه لحادث الشغل، كما تمّ نقله من العمل الميداني الى العمل الاداري.
وأكدت السيدة لمياء أن الاعتراف بجميل سفيان ومجهوده في حماية الوطن ومكافأته كانت بالزجّ به في السجن، وأن المهم كان اغلاق ملف القضية حتى وان كان المتهم بريئا على حدّ تعبيرها .. مشيرة الى أنه مرّ اليوم على غياب زوجها سنة و8 أشهر لم ير فيها ابنتيه لينا التي تبلغ من العمر 6 سنوات وياسمين التي لم تتجاوز سنتها الثانية، مضيفة أن ياسمين كان عمرها 5 أشهر حين تم القاء القبض على والدها .
وذكرت السيدة لمياء أنه تم تحديد يوم 7 ماي القادم لأول جلسة في قضية زوجها، كما أشارت الى أنها لم تجد الدعم لا من قبل ادارة الحرس الوطني ولا من قبل النقابة التي تجاهلت قضية سفيان على حدّ تعبيرها، رغم كون سفيان لم يلق أي تعويض عن الحادث الذي تعرّض له .
من جهة أخرى أفادتنا السيدة لمياء أنها تمر بظروف اجتماعية قاسية جدا، حيث تمّ قطع جراية زوجها فوجدت نفسها أمام مسؤولية خلاص الديون واعالة طفلتين .
كما نشير في ملف قضية سفيان عليّة إلى أنه التقى اثناء سجنه بسجن المنستير بسجين آخر أفاده أن هناك امرأة شاهدت السارق وتمكنت من تحديد هويته لكن وبعد أخذ شهادتها لم يتم اعادة فتح الملف ..وهو ما يطرح عديد نقاط الاستفهام حول قضية عون الحرس سفيان عليّة؟..

سناء الماجري